بحث هذه المدونة الإلكترونية
الخميس، 6 نوفمبر 2014
المبحث الاول : معلومات عامة حول مدينة العيون.
1. موقع المدينة:
تقع مدينة العيون على الضفة الجنوبية لواد الساقية
الحمراء على بعد 25 كلم من المحيط
الأطلسي وعلى بعد 210 كلم من الشمال
الغربي لمدينة السمارة، و 180 كلم شمال
مدينة بوجدور و100 كلم جنوب
مدينة طرفاية. أسسها الإسبان
سنة 1932 وهي في الأصل
واحة كبيرة لواد الساقية الحمراء الذي يعبر الصحراء من الشرق نحو الغرب.[1]
خريطة 1 موقع مدينة
العيون داخل جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء
|
المصدر : ولاية جهة
العيون بوجدور الساقية الحمراء
2. الديموغرافيا :
عند استرجاع
الأقاليم الجنوبية عرفت مدينة العيون نموا ديموغرافيا مهما. حيث كان عدد
السكان 28000نسمة سنة 1974 وتضاعف هذا
العدد ثلاث مرات في مدة ثماني سنوات ليصل إلى 038754 نسمة سنة 1982 بمعدل نمو
سنوي 116،32 % . لكن بعد ذلك
عرف هذا النمو نوعا من التباطؤ إذ لم يتجاوز هذا المعدل 3،197 % ليصبح بذلك
عدد السكان سنة 1994 هو 136950.
وفي الفترة
بين 1994-2004 كان معدل
النمو السنوي هو 2،98% وتجاوز عدد
السكان 183691 نسمة. هدا المعدل
المسجل عرف نوعا من الانخفاض في الفترة مابين 1994-1982 و 2004-1994 (تراجع بنسبة 0،063% سنويا). هذا الانخفاض
يمكن تفسيره بالتغير التدريجي من نمو ديموغرافي متأثر بشدة بالهجرة ونمو ديموغرافي
موجه نحو نمو ضعيف.[2]
جدول 1: معدل النمو السنوي للسكان بمدينة
العيون
1974
|
1982
|
1994
|
2004
|
معدل النمو السنوي
|
معدل النمو السنوي
|
معدل النمو السنوي
|
74-82
|
82-94
|
94-2004
|
||||
28000
|
93875
|
136950
|
183691
|
16،32%
|
3،197%
|
2.98%
|
1982،1994 و 2004 إحصاءات : المصدر
بلغ عدد الأسر 37545 أسرة حسب إحصاء 2004، بعدما كان 14544 أسرة سنة 1982. هذا التطور صاحبه تطور في حجم
الأسرة إذ كان 6،46 فرد سنة 1982 ليصبح 4،89 فرد سنة 2004.
جدول 2: تطور
أعداد الساكنة و الأسروأفراد
الأسر بين سنتي 1994 و2004
عدد أفراد الأسر
|
عدد الأسر
|
عدد الساكنة
|
السنة
|
5،26
|
26033
|
136950
|
1994
|
4،89
|
37545
|
183691
|
2004
|
1994 و 2004 إحصاءات : المصدر
تتجمع أغلب ساكنة
الجهة بمدينة العيون حيث تبلغ نسبة هذا التجمع ب %77,92 من مجموع ساكنة الجهة وتصل
الكثافة بها إلى 1,43 نسمة في الكيلومتر مربع , في المقابل لا تشكل ساكنة بوجدور
سوى% 18 مع كثافة
تصل إلى 0,33 نسمة في الكيلومتر مربع , أما نسبة سكان طرفاية فهي في حدود%
4,06 من مجموع ساكنة الجهة
مع كثافة تقدر ب 0,07 نسمة في الكيلومتر مربع.[3]
2. المميزات الطبيعية :
من حيث التضاريس
, فالسمة الغالبة على تضاريس المنطقة تتميز بطغيان الإنبساط في إطار هضبة شاسعة
تسمى حمادة , تتخللها مجموعة من الآودية
المناخ
ومناخ المنطقة هو
مناخ صحراوي , يتميز بنذرة التساقطات المطرية وبارتفاع لدرجة الحرارة بإستثناء
الشريط الساحلي الذي يستفيد من التأثيرت الباردة القادمة من المحيط ومع التوغل
شرقا تزداد تأثيرات المناخ القاري من خلال ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض كبير
للرطوبة الجوية . اما كمية الأمطار المتهاطلة فهي محدودة حيث لا تتجاوز 100 ملم في
السنة مما ينعكس سلبا على الموارد المائية سواء السطحية أو الجوفية .[4]
أما في ما يخص
الجانب الهيدرولوجي بالمنطقة , فنظرا لكونها تمتاز بطغيان المناخ الجاف فهذا يؤثر
على الإمكانيات المائية المحدودة فهناك شبه غياب تام للمياه السطحية بإسثناء بعض
المجاري المائية الموسمية كوادي الساقية الحمراء . أما بالنسبة للمياه الجوفية فهي
تمتاز بالملوحة الشديدة بإسثناء فرشة فم الواد الوحيدة العذبة بالجهة .[5]
3. المؤهلات الاقتصادية :
إن الظروف الصعبة السالفة الذكرر كان لها الآثر الواضح على نوع الآنشطة
السائدة بالمنطقة , ويمكن حصر هذه الآنشطة في كل من مجالات تربية الماشية و الصيد
البحري والمعادن والسياحة .
ففي مجال تربية
الماشية , تمتاز المنطقة بتوفرها على مساحة رعوية شاسعة تمتاز بتنوع أعشابها مما
يساهم في تطور القطيع المتكون أساسا من الإبل والماعز .
أما فيما يخص
قطاع الصيد البحري فهو قطاع جد مزدهر بالمنطقة نظرا لتوفرها على كميات سمكية هائلة
, تشكل بيئة خصبة للإستثمار في هذا القطاع ولتوفير عدد كبير من مناصب الشغل ,
ولتزويد السوق الوطنية بالآسماك . وتضم الجهة مناءين للصيد الساحلي بكل من العيون
وطرفاية بالإضافة الى مرفأ ببوجدور . ويساهم هذا القطاع كذلك في خلق وحدات صناعية
مختصة في صناعة دقيق وزيت السمك وتجميده.
أما على مستوى
المؤهلات المعدنية فيبرز لنا الدور الكبير الذي يلعبه تواجد معدن الفوسفاط من خلال
توفيره لمناص الشغل ايضا هناك تواجد لمعدن الملح المستخرج من مجموعة من السبخات .
والى جانب
الآنشطة السابقة تتوفر الجهة على امكانيات
طبيعية وجغرافية وخصوصيات سيسيوثقافية
تمكنها من خلق دينامية سياحية تساهم في تنمية النشاط الإقتصادي والإجتماعي
بالمنطقة .
من خلال ملاحظة الأنشطة التي تزاولها الساكنة يتضح هيمنة القطاع الثالث
بالمدينة، إذ أن نسبة الاشتغال في هدا القطاع هي
65.6%. تهيمن التجارة بفروعها المختلفة في هذا القطاع وكذلك خدمات الصيانة والمهن
الحرة. كما توجد منطقة الأنشطة الصناعية
بجنوب المدينة بالرغم من أنها لا تتسم بالإنتاج الصناعي.
وبالرغم من أن الوحدات
الاقتصادية موزعة عبر المدينة، لكن الكشف عن طبيعة ووظائف هذه الوحدات يظهر وجود
ثلاث أقطاب أنشطة بالمدينة:
·
الأول يوجد بالعيون السفلى
وهو قطب تجاري حيث يوجد السوق البلدي لسوق الجمال ومركز سوق الجاج ،ويضم فنادق غير
مصنفة ومطاعم شعبية . كما يتميز بشعبية الأنشطة الذي يظهر الجانب السوسيواقتصادي للساكنة في هذا
الجزء من المدينة، حيث تتنوع الأنشطة( تجارة الملابس التقليدية
أعمال الميكانيك...)
·
الثاني يوجد في الجزء الشمالي
للعيون العليا تتركز فيه معظم الوحدات الاقتصادية ،التجارة والخدمات. يتميز بوجود المهن الحرة
والخدمات الصحية الخاصة والإدارات العامة للشركات، ومكاتب الدراسات والتامين
ووكالات التجهيز والمطاعم.....
·
الثالث يوجد في الجزء الجنوبي
للعيون العليا تهيمن فيه تجارة الملابس والمواد الغذائية والصناعة التقليدية كما
يضم المنطقة الصناعية لشارع الحزام
باختصار ، فان الأنشطة العمرانية تطورت بموازاة مع
التحولات الاجتماعية التي عرفتها المدينة ، وهي متنوعة ومنتشرة على مجموع النسيج
العمراني وقد أدى اختلاف البنيات الاجتماعية للساكنة المدينة إلى تخصص أقطاب
الأنشطة.[6]
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)